الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تبدي صدمتها من مزاعم حول استخدام المنشطات في ألعاب القوى الروسية
معلومات بأيدي الاتحاد الدولي لألعاب القوى والسلطات الروسية
بانتظار التحرك المرتقب
مونتريال 7 مارس 2016
أبدت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عن صدمتها بعد اطلاعها على ما تم الكشف عنه في البرنامج الوثائقي التلفزيوني والذي تم بثه أمس من قبل اتحاد الإذاعات الألماني أ.ر.د. وقد تضمن البرنامج الوثائقي الذي كان عنوانه “التضليل الروسي” مزاعم جديدة تشير إلى انتهاكات قام بعض الأفراد والشخصيات العاملة في منظومة مكافحة المنشطات الروسية.
ويورد هذا البرنامج على حد زعمه قيام بعض الشخصيات من الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بتحذير الرياضيين مسبقاً من وجود خطط لخضوعهم للكشف عن المنشطات وأن شخصية مرتبطة بالاتحاد الروسي لألعاب القوى كان يزود الرياضيين بالمواد المحظورة وكذلك فإن أحد المدربين الموقوفين بموجب تقرير لجنة الوكالة الدولية المستقلة لا يزال يزاول التدريب في روسيا بالرغم من وجود قرار بالحظر عليه. وستقوم الوكالة الدولية بالعمل على التحقق من هذه المزاعم وعلى الأخص تاريخ جمع هذه الأدلة.
وقد قال رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات السير كريغ ريدي: ” إنه في الوقت الذي تضعف فيه الثقة بالرياضة, فإن مثل هذه التأكيدات المقلقة لن تساعد أبداً في تعزيز الثقة بمنظمة مكافحة المنشطات الروسية عندما يحتاجها الرياضيون الشرفاء, وتشير مثل هذه المزاعم إلى أن يجب بذل المزيد والمزيد في العمل في روسيا, وإننا بحاجة إلى تعاون كامل وراسخ من السلطات الروسية لإيقاف هذا الضرر. وحتى يتم تحقيق ذلك فلن يكون بمقدور الرياضيين الشرفاء الثقة باحتمال وجود فرص متكافئة للعب بين الرياضيين”.
أضاف السير ريدي قائلاً : “وقد وضع فريق العمل المختص من الاتحاد الدولي لألعاب القوى إضافة إلى السلطات الروسية أيديهم على هذه الإدعاءات. وليس لدي أدنى شك في أنهم سينظرون في هذه المسائل بدون أي تأخير, وسيعملون على استخلاص الاستنتاجات المناسبة”.
وتابع: ” عندما يقوم المسؤولون في الرياضة بتقديم العناصر المحظورة للرياضيين أو بتحذيرهم بشكل متعمد من وجود إشعارات تستدعيهم للفحص بدون سابق إنذار, أو الاستمرار في التدريب رغم وجود الحظر عليهم, فإن أعمالهم تلك ستقوض النظام الذي أصبح عالمياً والذي قضينا سنوات مضنية في العمل عليه. إن مثل هذه الإدعاءات والمزاعم سوف تثير استياء الرياضيين النزيهين حول العالم وتعزز قناعتهم بوجوب القيام ببذل المزيد من الجهود لترميم نظام مكافحة المنشطات في روسيا.”
تعمل حالياً الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بشكل مباشر مع الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات لتعزيز جهودها في العمل على الالتزام باللائحة الدولية لمكافحة المنشطات. وسوف يتم الإشراف على هذا الاختبار من قبل الهيئة البريطانية لمكافحة المنشطات, بينما ستتمثل الخطوة المهمة القادمة بتعيين اثنين من الخبراء الدوليين في روسيا وذلك لضمان الاستقلالية التامة لمنظومة مكافحة المنشطات الروسية وعدم وجود أية تدخلات فيها. وسوف يشمل ذلك مراجعة شاملة لجميع العاملين في الوكالة الروسية. كما أنه لا بد من قيام هذين الخبيرين بمباشرة عملهما في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات فوراً وذلك في ضوء المزاعم والإدعاءات التي ظهرت مؤخراً والتي ستقوم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بدراستها بشكل كامل.
“إنني لن أتردد من التحرك سريعاً لضمان أن يتم التعامل بشكل عاجل وصارم مع أي انتهاك لأنظمة وقوانين اللائحة الدولية لمكافحة المنشـــطات. و لا بد من قيام السلطات الرياضية باتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية في حال أردنا للرياضيين النزيهين وللجمهور على وجه العموم البقاء على إيمانهم بنزاهة الرياضة.”