الندوة الثانية عشر لمنظمات مكافحة المنشطات برعاية الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات
لوزان, 16 مارس 2016 –
استضافت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في هذا الأسبوع رقماً قياسياً من الوفود تمثل في أكثر من 500 شخصية من مختلف أنحاء العالم في مؤتمرها الثاني عشر لمنظمات مكافحة المنشطات بمركز المؤتمرات في باليه دي بوليو- لوزان – سويسرا, وذلك لمناقشة سبل حماية الرياضي النزيه. وقد استقطب هذا الحدث الذي عقد من 14-16 مارس خبراء في مكافحة المنشطات من الاتحادات الرياضية الدولية والمنظمات الوطنية والإقليمية لمكافحة المنشطات, إضافة إلى الجهات المسؤولة عن تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى, ومختبرات الكشف عن المنشطات المعتمدة من الوكالة الدولية و باقي المنظمات الأعضاء وأكثر من 50 وسيلة إعلامية دولية – جميعها تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحركة الرياضية الشريفة.
ونظراً لما للتشاركية و الممارسة النوعية وفقاً للائحة الدولية لمكافحة المنشطات 2015 من أهمية كبرى في إنشاء حملة ناجحة ومتضافرة الجهود تؤدي للوصول إلى رياضة شريفة, فقد تمحورت عناوين المؤتمر على موضوع ” الشراكة من أجل الممارسة النوعية”, و ركزت الوفود باهتمامها على الرياضي النزيه والسبل الكفيلة بحماية حقوقه في ممارسة الرياضة النظيفة.
وقد أورد مدير المكتب الإقليمي للوكالة في أوروبا ومدير إدارة علاقات الاتحادات الدولية الذي قام بتنظيم واستضافة المؤتمر السيد / فريدريك دونزه: “إنه وفي ظل الاهتمام العالمي المتزايد بمكافحة المنشطات في هذا العام, فإن هذا المؤتمر قد أتاح الفرصة المثالية لكلٍ من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وشركاءها في التجمع تحت سقف واحد للتشاور حول التطورات الأخيرة وتبادل الآراء فيما يتعلق بالتحديات والفرص, إضافة إلى مشاركة أفضل الممارسات فيما بينهم، وعموماً القيام بإجراء عملية تقييم لعملنا في تحقيق هدفنا العالمي والمشترك في حماية الرياضة الشريفة.
أما السير كريغ ريدي, رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات فقد أورد خلال خطابه الرئيسي: ” في ضوء الأحداث الأخيرة, من الواضح أن كلاً من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ومجتمع مكافحة المنشطات يواجهون لحظة حاسمة في تاريخ مسيرتهم القصير نسبياً. لقد اهتزت الثقة لدى العامة, وتقع على عاتقنا نحن في مجتمع مكافحة المنشطات, القيام بتصحيح هذه الأخطاء وتحويل فترة المحنة هذه إلى فرصة.” وفي ختام خطابه, أضاف السير ريدي:” أطلقت الرياضة دعوتها لليقظة, وعلى مجتمع مكافحة المنشطات أن يجد أجوبة وحلولاً للمسائل المطروحة هذا اليوم وذلك إذا ما أردنا أن ندعم ونعزز الثقة ونعيد للرياضة مصداقيتها.”
تضمن المؤتمر عديداً من الجلسات العامة حملت مواضيع وعناوين فرعية: كيف يمكن للائحة الدولية لمكافحة المنشطات 2015 أن تحدث التغيير؛ وكيفية الاستفادة من الأحداث الرياضية الكبرى في حماية الرياضيين النزيهين؛ وكيفية دعم العلم للبرامج النوعية؛ وتنسيق أنشطة مكافحة المنشطات. وقد حظي اليوم الأخير بإقامة ورشات عمل تتعلق بالتعليم, واستراتيجيات الفحص؛ والتعامل مع النتائج؛ وحفظ العينات وإعادة التحليل؛ وآليات رفع التقارير الخاصة بالمنشطات.
وقد تم خلال الحدث عرض مقابلات مع السيد ريتشارد باوند, الرئيس السابق والمؤسس للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ورئيس اللجنة المستقلة التي قامت بالتحقيق والإبلاغ عن المزاعم حول انتهاك أنظمة مكافحة المنشطات من قبل اتحاد ألعاب القوى الروسية؛ وكذلك اللورد ساباستيان كو, رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والذي أعطى شرحاً لوجهة نظره الشخصية وأبدى نصائحه حول مكافحة المنشطات في ضوء ما كشفت عنه اللجنة.