ديفيد هومان: جواز السفر البيولوجي للرياضي سيمكننا من فرض العقوبات على الرياضيين بشكل مباشر

ألقى المدير العام للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ديفيد هومان كلمة خلال مؤتمر قانون المنشطات والرياضة الدولي قدم فيها بالنيابة عن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية و للجنة السعودية للرقابة على المنشطات واللجنة الأولمبية العربية السعودية لاستضافتهم هذا المؤتمر الهام, مشيداً بجهود الدكتور صالح القنباز على التزامه بحماية الرياضة النزيهة والنظيفة.

 وقال: “يمكن لعالم مكافحة المنشطات أن يكون معقداً , مع وجود العديد من العناصر المطلوبة لضمان عمل برامج مكافحة المنشطات بشكل فعال ومؤثر وتعتبر الشراكة واحدة من العناصر الرئيسة لتحقيق هذا النجاح ويمكن للشراكة أن تتجلى في استضافة المؤتمرات مثل هذا المؤتمر, أو من خلال عمل منظمات مكافحة المنشطات ضمن الهيئات الأعضاء وهذا يشمل الاتحادات الدولية والوطنية والمنظمات الأولمبية الوطنية وباقي المنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات.

 وأضاف: “يمثل هذا المؤتمر المنعقد على مدى اليومين القادمين نموذجاً يوضح كيفية تسهيل عمل برامج مكافحة المنشطات الفعالة والتي تهدف الى حماية الرياضة والرياضيين النزيهين من خلال الشراكة بين القانون والرياضة ويتوجب حماية حقوق الأشخاص والرياضيين والمرافقين جميعهم في كل مجتمع من المجتمعات, وهذا يشمل مجتمع مكافحة المنشطات أيضاً  ويعتمد هذا النوع من الحماية بشكل عام على جودة وفعالية برامج مكافحة المنشطات وكذلك الدعم القانوني والذي يمكن للجميع أن يدعو إليه ويلتزموا به”.

 وتابع هومان : “مع بدء سريان العمل باللائحة الدولية لمكافحة المنشطات المحدثة 2015, فإنه يبدو الوقت مناسباً لتعزيز جهود مكافحة المنشطات في الرياضة  حيث تم وضع الأطر القانونية من خلال تبني وتطبيق منظمات مكافحة المنشطات الوطنية للائحة الدولية وأكملتها الحكومات من خلال المصادقة على الالتزام باتفاقية اليونسكو لمكافحة المنشطات في الرياضة.

  وأشار إلى أن قضية المنشطات أصبحت أكثر تعقيداً مع مرور الوقت, وهذا يؤدي بنا إلى ضرورة التأكيد على وجود أدوات فعالة لحماية الرياضة والحفاظ على نظافتها . وقال: ” لم نعد نكتفي بجمع عينات البول فقط  فقد نتج عن عملية تعزيز مكافحة المنشطات في الرياضة ظهور أدوات إضافية قد جرى تطبيقها ومن هذه الأدوات وضع الحكومات لآليات التعامل مع الإتجار بالمواد المحظورة وكذلك امتلاك منظمات مكافحة المنشطات لقدرات التحقيق الضرورية وذلك للتعامل مع البيانات التي إما قد تشير الى احتمال وجود أنشطة تتعلق بالمنشطات, أو أن تقوم وبشكل أكثر تطوراً , بتسهيل نقل المعلومات من هيئات تنفيذ القانون للعمل على انتهاك محتمل لأنظمة قواعد المنشطات.

 وأضاف: “لقد بدأ مجتمع مكافحة المنشطات الآن تبني ما يسمى بـجواز السفر البيولوجي للرياضي؛ وهي آلية يمكن استخدامها لفرض العقوبات على الرياضيين بشكل مباشر, أو التي يمكن استخدامها بشكل أكثر فعالية على رياضيي الفحوصات المستهدفة وتحتاج جميع تلك الآليات الى أطر قانونية لضمان احترام القواعد والأنظمة وكذلك لضمان حماية الحقوق، لهذا السبب يمكننا أن نعتبر أن اليومين القادمين يمثلان فرصة فريدة نناقش فيها كيف هو الدور المهم الذي يلعبه كل من القانون والرياضة في مكافحة المنشطات في الرياضة.

26

 وأبان هومان أنهم يتشاركون مع المحامين للتأكد من أن يحصل جميع الرياضيين على فرص عادلة للاستماع و للتأكد من تقديم الرياضيين أو الأطقم المرافقة للعدالة في حال قيامهم بانتهاك الأنظمة والقوانين, وذلك لضمان حماية قواعد وأنظمة الرياضة .